الفرق بيننا وبينهم

بقلم: المحرر

في الآونة الأخيرة لجأ العلمانيون ومعهم أشياعهم من أهل البهتان الذين يزعمون انهم أهل القرآن -ونخص بالذكر منهم صبي الصيدلي الفاشل عثمان محمد علي - إلى أسلوبهم الحقيقي الذي يتبعوه مع مخالفيهم والذي يخفونه عادة ، ويدعون أنهم أهل الديمقراطية واحترام الرأي الآخر.

---------------

فأسلوبهم الحقيقي هو ما بدأنا نلمسه مؤخراً من خلال تعليقاتهم البذيئة على صفحات هذا الموقع ، حيث يدخلون بهيئة مجهولين ، ليلقوا بأفظع الشتائم بحق الآباء والأمهات للكتاب ، بما يوحي بشكل لا يدع مجالا للشك عن حقيقة منابتهم وأصولهم وتربيتهم .

--------------

قد يقول قائل ولم العجب وأنتم تمارسون احيانا الشتائم فتصفون عمرو اسماعيل بكاهن العلمانية ، وعثمان محمد علي بصبي الصيدلي ، والمدعوة آية الله بالعاهرة ، فنقول بدورنا أننا عندما نشتم شخصاً فإنما نشتمه لفكره الشخصي واساءاته ولا نشتم أباه ولا أمه .

---------------

عندما كتب أحدنا واصفا بعض المذكورين بجحوش الشيطان ، فقد اوضح مسبقاً أن كلمة "جحش " ليست سبة ولا شتماً ، وإنما تشبيه منطقي ، فالذي يرتضي أن يحمل الشيطان إلى مآربه في الطعن في الدين والثوابت ليس إلا جحشاً كونه يحمل راكبه لإيصاله إلى مبتغاه ، والجحش كالحصان والسيارة والطائرة ، كلها وسائل انتقال وركوب.

----------------

وعندما وصف أحدنا امرأة قالت بكل وقاحة : "أُحلُّ لكم رؤية جسدي كله ما عدا فرجي "بأنها عاهرة ، فنعتقد أنه لم يقل إلا ما يمكن أن يقوله أي شخص في شعوبنا المحافظة سواء من المثقفين أو البسطاء عندما يسمع أن امرأة صرحت بهذه الفتوى وأباحت ما أباحت.

-----------------

إذا،، نحن لا نشتم شخصاً إلا بما يتناسب وصفة فكره الفاسد الذي يحمله ، فحامل الشيطان جحش له ، ومبيحة جسدها ما عدا فرجها ببساطة .. عاهرة .

ونحن لا نشتم أحداً بأباه ولا بأمه ، لأننا نؤمن بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه " ‏إن من أكبر الكبائر أن يعلن الرجل والديه‏!‏‏"‏ قيل ‏:‏ يا رسول الله كيف يلعن الرجل والديه‏؟‏ ‏!‏ قال‏"‏ يسب أبا الرجل ، فيسب أباه، ويسب أمه، فيسب أمه‏" .

----------------

لذلك يا من تشتم الكتاب بآبائهم وأمهاتهم إعلم أننا لن نرد على فعلك الدنيء بشتم الآباء والأمهات ، فنحن وإن كنا نراك من أرذل الخلق ، إلا أننا نظن في والديك خيراً ، فليس ذنبهما إن كنت على ما أنت عليه من فساد ، ولعلهما بذلا ما بوسعهما لإنقاذك من ضلالك ، ولكن أبت نفسك الشقية إلا أن تكون في أخلاق أبناء السفلة والشواذ والساقطات ممن لا يبالون أصلا بحرمة والديهم.

--------------------

هذا هو الفرق بيننا وبينكم يا بني علمان ويا أهل البهتان.

ونتوجه أخيراً بالشكر إلى الأخ الكريم الدكتور يوسف المصري لتنبيهنا إلى مثل هذه الممارسات القذرة من قبل الحثالات ، ونعتذر لأي كاتب ناله شيء من سفاهاتهم ، ولكنها ضريبة كلمة الحق .