Tuesday, July 31, 2007

ولنا حق الرد على سفالة القردة!


ولنا حق الرد على سفالة القردة!..
بقلم: على عبدالعزيز
لم أجد تعليقا يوف القردة حقهم غير ما كتبه صديقنا العزيز مصطفى قيسون، لذا فليسمح لى أن أنشره لكنى أود أن أقوم بتوزيع الأدوار التى تناسب سفالة كل قرد وحقارة كل خنزير من الذين يدعون أنهم "قرآنيون"! وهم أبعد ما يكون عن روح القرآن
صبحى منصور: فى دور أخناتون
عثمان محمد على: فى دور سمنكارع
عمرو اسماعيل: فى دور فلحوس رع
فوزى فراج: فى دور جع جع رع
المدعوة آية: فى دور نفر عنخ حانون
فى احتفال مهيب وداخل أسوار معبد آمون وقف أخناتون يتكئ على ذراع أخيه ليخطب فى الجمع الحاشد خطبة العرش بعد أن آل له الملك رسميا بعد موت أبيه (أمنحوتب الثالث) الذى شاركه فى الحكم لعشر سنوات لاعتلال صحته بسبب ميله الشديد للنساء!.. ولم يكن أخناتون متكئا على ذراع أخيه سمنكارع لغرض فى نفسه حتى لا يجاهر بدائه وينفضح أمره لأنه ليس من اللائق أن يضعف هكذا أمام هذا الجمع الغفير بل كان ذلك لعدم اتساق بنيته واعتلال واضح فى صحته نتيجة لنفس الداء الذى كان لدى (أمنحوتب)!..

بعد أن هدأت الجماهير من انفعالاتها وهياجها بعد ظهور أخناتون بطلعته فى حلته الذهبية والطرطور الذى يعلو رأسه الملكية المحلى بالزعرورة التى على شكل تمثال (آمون) وشبشب الهنا المصنوع من جلد الثعبان والذى يبرز منه إصبع قدمه الكبير من بين خية قد أحكمت عليه حتى لا ينزلق بجسمه النحيل خارج الشبشب! وبعد أن هبطت حدة زمجرة كهنة آمون بسبب عدم رضاهم عن مليكهم بدأ يصرخ أخناتون قائلا:

يا شعب (آمون) العظيم يا من تدينون بالأخناتونية إن انتصار (نفر عنخ حانون) هو انتصار لشعب طيبة الأخناتونية!.. إن (نفر عنخ حانون) عندما كانت تخرج من (بيت أبوها رايحة بيت الجيران) كانت تقوم بعمل مجيد فكان حبها وشغفها بفارس الخيالة المدعو (خلبوص رع) و زياراتها الليلية المتكررة فى الخفاء لفارس أحلامها (خلبوص رع) لهدف نبيل هو تحسين النسل لشعب طيبة العظيم! لتأتى لكم بأحلى ما فى طيبة حبيبة أمها وحبيبة شعب طيبة (نفرو) الجميلة!.. إن قضية (نفر عنخ حانون) يا شعب طيبة العظيم أهم بكثير من قضية عبارة (الظلام) التى فاق عدد ضحاياها الألف من النفوس الذكية والبشر الكادحين!.. إن قضية (نفر عنخ حانون) يا شعب طيبة العظيم أهم بكثير من قضية انقلاب عربة (حلزونة) يموت فيها أربعين من العمال والعاملات الذين يسعون على أرزاقهم ويشتركون فى التنمية!.. إن قضية (نفر عنخ حانون) يا شعب طيب العظيم أهم بكثير من مناقشة سعر الكيلوجرام من السكر الذى وصل إلى سقف الأربعة جنيهات فى بلد بها مصانع للسكر!.. إن قضية (نفر عنخ حانون) يا شعب طيب العظيم أهم بكثير من احتلال الأفاقين لبلاد بين النهرين!.. أتدرون لماذا يا شعب طيبة العظيم؟! لأن قضية (نفر عنخ حانون) جعلت طيبة دولة أكثر تقدما من حضارات الأمريكتين!.. وأفضل من انتصار (أحمس) على الهكسوس!.. تستطيعون الآن أن ترفعوا رؤوسكم عاليا فقد سمح لكم إلهكم (آتون) إبن (آمون) أن تنالوا ذرية بالمراسلة وتحت جنح الظلام!.. صحيح أنى لا أوافق أي (خلبوص) على (خلبصته) حتى وإن كان إبن (رع) لكن من أجل الحرية والفكر التنويرى أهتف له وأشجعه حتى تكون طيبة فى مقدمة الأمم!.. فمن يجد نفسه مدفوعا الى شراء زجاجة بيبسى فيسأل نفسه فقط هل انا أحب البيبسى فعلا؟!.. وبعد ذلك له أن (يشربها) ولا ينتظر لوم اللائمين وحقد أصحاب الشرف الحاقدين!.. وإنى أرفع طرطورى تحية للبنت آية التى أفتت بأن كل جسدها ليس بعورة عدا فرجها! (دى إضافة من عندى، معلهش يا عزيزى قيسون)
يا شعب طيبة العظيم.. إلى متى سيظل عقلكم مغلقا وفهمكم متخلفا وفكركم عبيطا!.. آن الأوان أن تبحثوا عن كل جديد وتتركوا خلفكم جلابيب الآباء الذى عفا عليها الزمن.. إننى أدين بالأخناتونية لكنى أشجع كل فرد منكم أن يأتى بدين جديد ويلبس الجلباب الذى يريد.. فالديموقراطية تحتم علينا أن نفعل ما نشاء فى الوقت الذى نشاء فليس علينا سلطان من أحد.. إنها الديموقراطية.. إنها الليبرالية.. يا قوم أخناتون.. أخناتون يحدثكم.. إن ديانتى هي الأخناتونية ولا أقبل غيرها بديلا لكنى أحيى كل شجاع يريد أن يترك ديانته إلى أخرى فله أن يعبد الله بطريقته وحسابه بعد ذلك يوم الحساب إننى أشجب الوصاية على الناس فكل إنسان حر فى عقيدته وأفكاره فالدين لله والوطن للجميع.. من أراد الأخناتونية فليكن أخناتونى ومن أراد الخزعبلاتية فليكن خزعبلاتى ومن أراد السفسطائية فليكن سفسطائى لقد قال أبو الفلسفة (فلحوس رع) قولته الشهيرة "أنا (أهرتق) إذن أنا أعيش"!.. إننى لست من قوم لوط كما يدعى المتخلفون ويأخذون موقفى مع أخى سمنكارع حجة علي.. صحيح أنه كان موقفا لا يليق بملك لكن علاقتى (الحميمة) بأخى لم تدوم كثيرا ومع ذلك أحترم من يمارس اللواط وأحييه على ذلك فقد انتصر انتصارا مبينا على التخلف لأن كل إنسان حر فى مؤخرته ألم يقل الحاقدون المتخلفون لجحا "ياجحا إن القوم ينالون من أختك!" فرد عليهم بإباء وشمم "طالما بعيدا عن مؤخرتى فلا أهتم!".. إذن فهذه هي الحرية.. أشجع كل منكم على فعل ما لا أحبه لنفسى!!.. وقد غاب عن المتخلفين الجهلة ما قاله (جون رع آمون): "إذا كان كل البشر يمتلكون رأيا واحدا وكان هناك شخص واحد فقط يملك رأيا مخالفا فان إسكات هذا الشخص الوحيد لا يختلف عن قيام هذا الشخص الوحيد بإسكات كل بني البشر إذا توفرت له القوة".. إذن فلا بد من (المداحرة) والجهر (بالسوء) حتى وإن لم يسمعكم أحد.. إننى أحيى (جع جع رع) على حكمته المشهورة "لا تغلقوا أفواهكم إلى أن يأكلها الدود".. أنظروا حولكم فهناك شعوب قد تقدمت (حتى النخاع) ولديها الديموقراطية (حتى النخاع) وكل شئ (حتى النخاع) مثل ما أنا أخناتونى (حتى النخاع)!..
يا شعب طيبة العبيط أقصد العظيم (معلهش فلتة لسان) إن الشعوب التى تنبهروا بتقدمها لم تصل إلى ما وصلت إليه إلا بعد أن قامت بتجديد حياتها ونشاطها وخرجت عن المألوف والحياة فى جلباب الأب فسمحت بزواج المثل بل سمحت بأن يظهر بينها أنبياء فى كل وقت يأتون بالجديد من الأديان التى ينسبوها إلى الرب.. إنها الحرية.. إنه التنوير! كما قال أبوالفلسفة (أهبل رع) "حبى للتنوير والعلمانية فاق حبى للكوسة والبامية"!.. يا شعب أخناتون العظيم.. لا تكونوا متخلفين قفوا معى تحية لكل أنثى خرجت عن تقاليد أسرتها العفنة لترمى بنفسها فى أحضان من تريد ولا تخشوا شيئا على النسل لأننا فى عصر ال DNA كما قالت فيلسوفة العوالم (تيتى جنح آمون) قولتهاالمشهورة "إتعرى واشخلعى يا نوسة بيه.. ما دام فيه ال (دى ان ايه)"!.. ولتقوموا بمسيرة من العوالم أقصد العولمة (معلهش فلتة لسان) تحيوا فيها كل من ساهم فى انتصار قضية (نفر عنخ حانون).. إنها قضية شعب.. قضية وطن.. قضية أمة.. إنه انتصار لشعب طيبة العبيط أقصد العظيم (معلهش فلتة لسان)!.. اهتفوا معى "لا للأسرة السوية.. فليسقط الزواج المبارك.. فلتحيا العولمة والمهزلة.. ولتحيا النعنشة والفرفشة.. ليذهب المحافظون إلى الجحيم"!..

ووسط هياج الجماهير كان يتهامس الكهنة بالهيروغلوفية فقال أحد الكهنة لجاره الجالس على يمينه:
ـ ـ ألا ترى يا (بع نع آتون) أن أخناتون ما زال يهرطق!.. ألا تسمع معى هتافات الجماهير "إخرص يا أخناتون.. خسئت يا أخناتون.."
فرد عليه جاره الكاهن بالهيروغلوفية قائلا:
ـ.ـ.ـ يا (سح دح امبو) ألا تعلم أن أخناتون طالع لأبوه.. دعنا نرضى غروره ونستمع إليه!
ـ ـ فعلا يا (بع نع آتون) أراه فعلا أصبح ملهما.. أليس وجود الحشرات أدت أن يخترع (طق حنك رع) المبيدات!
ـ.ـ.ـ الغريب يا (سح دح امبو) أن أخناتون رغم جسمه النحيل وقوامه الذى يغيظ به شمشون الجبار وأذنيه كما أذن الحمار فإنه يتمتع بعرض قفا متميز لا تجود به الطبيعة عادة على بنى البشر!
ـ ـ فعلا فعلا.. أتسمع هتاف الجماهير "أبوالقفا.. أبوالقفا!".. لكن لماذا يخبئ هذه الموهبة خلف تاج آمون الذى يرتديه مع أن أكثر الجمهور يهتف "ورينا عرض قفاك!"..

No comments: