Monday, July 23, 2007

إندحار العلمانية

بقلم : ممدوح أحمد فؤاد حسين
اندحار العلمانية
نقلت وكلات الأنباء الخبر التالي : ((وأظهرت النتائج شبه النهائية حصول الحزب الحاكم بزعامة أردوغان على نحو 47% من الأصوات، أي بزيادة تقدر بنحو 12% عما حققه في انتخابات عام 2002. وتعد هذه هي المرة الأولى منذ نحو 52 عاما في تركيا التي يتمكن فيها حزب حاكم من زيادة نسبة الأصوات التي حصل عليها.
في ضوء ذلك سيشغل حزب العدالة والتنمية 341 مقعدا من 550 في البرلمان الجديد وكان يشغل في البرلمان المنتهية ولايته 352 مقعدا لأن تمثيل عدد أحزاب أكبر في البرلمان أدى لتناقص مقاعد الحزب الحاكم رغم الزيادة التي حققها)) .
وأنا بدوري أهديه إلي مرتزقي العلمانية في بلادنا العربية والإسلامية متمنيا لهم أن يجيبوا علي هذه الأسئلة :
1- لقد وصل حزب العدالة والتنمية إلي السلطة في انتخابات 2002 فهل انقلب علي الديمقراطية وتنكر لها واستبد بالسلطة أم احترم النظام الديمقراطي وعاد إلي السلطة مرة اخري عن طريق صناديق الانتخاب ؟
2 – تتحججون دائما بان الأحزاب الإسلامية في عالمنا العربي تفوز في الانتخابات نتيجة رفعها الشعارات الدينية . فهل رفع حزب العدالة والتنمية شعارات دينية في حملته الانتخابية أو أثناء وجوده في السلطة ؟
3 – ألم يحن الوقت لمرتزقي العلمانية أن يقروا ويعترفوا أنها بذرة استعمارية روت بدماء شعوبهم وأنهم شجرة فاسدة لم تثمر إلا الفساد والديكتاتورية نتيجة تمسكهم بالسلطة رغم أنهم أقل من أن يوصفوا بالأقلية في عالمنا العربي والإسلامي.
4 – ألم يحن الوقت لمرتزقي العلمانية أن يقروا ويعترفوا أن استبدادهم بالحكم تحت زعم الخوف علي الديمقراطية من استبداد التيارات الإسلامية المعتدلة إذا ما وصلت إلي الحكم عن طريق الانتخابات قد تهاوي بعد نجاح تجربة حزب العدالة والتنمية في تركيا أم العلمانية في العالم الإسلامي .
5 – ألم يحن الوقت للجميع أن يقروا ويعترفوا أن الاستبداد هو الاستبداد وأنه لا فرق بين استبداد علماني واستبداد غير علماني وأن الاستبداد هو الأب الشرعي للفساد الذي يغلف حياتنا في جميع نواحيها . وأن الاستبداد السياسي وابنه الشرعي الفساد هما المسئولان عن تخلفنا العلمي والاقتصادي والعسكري وأنهما هما المسئولان عن الإحباط الذي نعيشه في جميع نواحي الحياة .
6 – اعتبرت وكالات الانباء فوز حزب العدالة والتنمية ب47% من الاصوات انتصارا كاسحا ... فمباذا نسمي فوز الحزب الوطني بجميع مقاعد مجلس الشوري ما عدا مقعدين أو ثلاثة !!!
ممدوح أحمد فؤاد حسين
Mam_elshamy@hotmail.com

No comments: