Monday, July 2, 2007

الإستعانة بالأجنبي خيانة وطنية ودينية


بقلم: ممدوح أحمد فؤاد حسين
الإسلام دين ينفتح علي الأديان الأخرى . هذه حقيقة لا شك فيها وقد استعان النبي صلي الله عليه وسلم بغير المسلمين كاستعانته باليهود في المدينة المنورة حين هاجر إليها وكان اتفاقه معهم علي اساس أن يشاركوا في الدفاع عن المدينة ضد العدو الخارجي .
واستعان النبي صلي الله عليه وسلم أيضا بأحد المشركين و كان دليله في رحلة الهجرة من مكة إلي المدينة .
هذه حقائق لا خلاف عليها ولكنها كانت استعانة بغير مسلم ضد غير مسلم . فهل يجوز الاستعانة بغير المسلم ضد المسلم ؟
بصريح العبارة إذا حدث حرب بين بلدين أو حزبين أو جماعتين عربيتين أو مسلمتين .. هل يجوز لأي من الدول او الأحزاب او الجماعات ان تستعين بأجنبي عسكريا او ماليا أو سياسيا ضد الدول أو الأحزاب أو الجماعات الأخري ؟
اعتقد أن المسألة واضحة ولا حاجة لدليل عليها فيكفي أن نلقي نظرة علي التاريخ ليتبين لنا ماذا حل بنا نتيجة الاستعانة بدول غير إسلامية في حروبنا وخلافتنا الداخلية .
تذكروا أن الأندلس ما ضاعت إلا عندما استعان الحكام بالأجانب ضد بعضهم البعض.
تذكروا استعانة البعض بالتتار ضد الدولة العباسية والمصائب التي حلت بنا نتيجة لذلك .
تذكروا استعانة البعض بالصليبيين أثناء الحروب الصليبية وكيف قتل الأخ أخيه بدعم من الامارات الصليبية .
انظروا إلي التدخل الأمريكي في الحرب العراقية الايرانية .
انظروا إلي التدخل الأمريكي في أفغانستان .
أنظروا إلي التدخل الأمريكي في العراق .
هل أدي الاستعانة بالأمريكيين في هذه الحروب إلي نهضة وتقدم أي دولة ؟
إن العقل وحده يكفي لرفض التدخل الأجنبي أيا كانت أسبابه ومبرراته في شؤوننا الداخلية .
كيف يقبل العقل أن تكون أمريكا واسرائيل حريصين علي مصلحة أي طرف داخل أسرتنا الواحدة !!
إن الاستعانة بأمريكا أو أسرائيل تحت أي مبرر هي خيانة دينية وخيانة وطنية وخيانة شعبية وهي سبب كل المصائب التي حلت بنا منذ مئات السنين.
Mam_elshamy@hotmail.com
ممدوح أحمد فؤاد حسين

1 comment:

Anonymous said...

لا اعتقد ان هناك عاقل يختلف مع كلماتك الطيبة يا اخى ممدوح.
مع تحياتى
يوسف المصرى