Thursday, July 19, 2007

مقال قديم في وقت مناسب

تنويه: هذا المقال هو لكاتب غائب هو الاستاذ احمد الشاذلي احد من كانوا يكتبون على صفحات جريدة شباب مصر وعنوانه " مثلث المتأمركين وتقاطع الفضائح" ، وإن موقع "مصر ليست هؤلاء" ليسرّه إعادة نشر هذا المقال رغم قدمه ، لأنه يناسب الحال القائم حالياً في تلك الجريدة ، فلا يزال ثالوث السفلة الذين صنفهم الكاتب على وحدتهم واتفاقهم في كل خبيث ، فمثلا يوجد كاتب لا يعدو كونه إبن متعة مجوسية هو فرات الشمري ويكتب احيانا بإسم عبد الوهاب المطلبي وأحيانا بإسم عبد الوهاب القريشي ، هذا الكويتب لا يتوانى عن التبشير بمذهبه الشيعي ويكيل الشتائم للصحابة وللإمام البخاري ، ويؤازر ذلك المتخنث المتخفي بإسم "آية الله" ، فاقترن الشيعي مع البهتاني بنكاح متعة فكرية ليأتي بعد ذلك الكاهن عمرو اسماعيل ليبارك ارتباطهما الشاذ ويضفي عليهما قداسته العلمانية ، وهذا تماما ما وصفه الكاتب احمد الشاذلي في مقاله أدناه:

مثلث المتأمركين وتقاطع الفضائح
أحمد الشاذلي
2/15/2006 12:20:00 AM
بداية ، لا بد من توجيه تحية الى كاتب عزيز غاب عنا وهو اول من قرأت له تعبير المتأمركين وهذا الكاتب هو الدكتور جمال علي حسن الذي اتمنى ان يقرأ تحيتي هذه ويقبل دعوتي له للعودة الى هذه الجريدة الحرة ليثرينا بمقالاته الوطنية الشريفة ، وتعبير (المتأمركين ) كان قد اختاره كعنوان لمقال صاخب هو " هنيئاً للمتأمركين انخاب الدماء " حيث شهد المقال المذكور يومها سجالاً من اعنف السجالات على صفحات جريدة شباب مصر .
-----------
أما موضوع المقال لهذا اليوم فهو دراسة تحاول الربط وايجاد نقاط التقاطع بين المتأمركين وهم كثير هذه الايام فهم اما ليبراليون يتبجحون بالدعوة الى تفعيل مؤسسات المجتمع المدني والقبول باختيار الشعب بينما هم اول من ينقلبون على خيارات الامة .وإما ثلة ممن درس واستقى العلم من ارقى دور العلم الشرعي كالأزهر الشريف ولكنه كان كمن حملوا التوراة ثم لم يحملوها فأصبح كالحمار يحمل اسفاراً ، فانقلب على شيوخه وتراثه ووطنه وهاجر الى ربه في البيت الأبيض ليكون عاراً على دينه ووطنه فراح يحاول هدم ثوابت الدين وينقضها عروة عروة فانكر السنة المشرفة جملة وتفصيلا ونفى حد الرجم ودعا الى مهادنة اسرائيل ولم يبق الا ان يدعو الى زواج المثليين حيث لم يرد في القرآن – حسب رأيه الفاسد بالاعتداد بالقرآن وكفى – ما يحرم مثل هذه العلاقات الشائنة.كما ويندرج في قائمة المتأمركين اولئك االرعاع الذين رأيناهم على شاشات التلفزة يوم سقوط بغداد وهم ينهبون ويعيثون في الارض فسادا ثم كان منهم من تولى الامر قادما على ظهر الدبابة الامريكية ليرتكب فظاعات بحق الابرياء تحت سمع العالم وبصره ملتحفين العباءات والعمائم التي لو نطقت للعنت لابسيها من جراء خياناتهم التي زكمت الانوف.
-----------------
والآن ما هي العلاقة التي تربط بين هذه الاصناف الثلاثة من المتأمركين ؟سؤال وجيه ودعونا نحاول الاجابة عليه بقدر المستطاع.
- جميعهم ينكرون سنة النبي عليه السلام ولكل اسبابه فالفريق الاول ينكرها لأنها تمثل شرحاً وافياً لنظام الحكم كما رآه القرآن الكريم والذي يرفضه بدوره هؤلاء الليبراليون الداعون الى الحكم الوضعي وتحت مبدئهم الفاسد " الدين لله والوطن للجميع"واما الفريق الثاني فإنكاره للسنة النبوية انما يريد به تشويه هذا الدين وهدم المؤسسة الازهرية الشريفة التي كانت وستظل منارة رغم انفه والتي يكرهها بدوره كونها كانت اول من لفظته خارجها كما سيأتي يوم تلفظ فيه شيخها الحالي الذي خرج على كل الثوابت ، فالأزهر الشريف ليس شيخاً اكبر ولا دكتوراً مطرودا ولكنه ازهر الثورات ضد المستعمر على مر القرون.واما الفريق الثالث فإنكاره للسنة النبوية ضروري جدا لاستمراره ليشكل خنجرا في خاصرة الامة المسلمة ، فلو اقر هذا الفريق بالسنة الصحيحة لبطلت عندئذ حججه ودواعيه.
----------------------
-جميعهم يتفقون على بغض صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فالاول يحارب الصحابة بحجة انهم اول من اعتدى على الديمقراطية ولم يلجأ الى الانتخاب بعد وفاة النبي عليه السلام مستشهدا بقصة السقيفة .والثاني يبغض الصحابة لأنهم محل احترام السواد الاعظم من هذه الامة بل إذا جاءت سيرة اي منهم فلا يقال الا كان سيدنا ابو بكر وقال سيدنا عمر وهذا الرضا المجمع عليه عنهم يعني لهذا المتأمرك الرفض المطلق لأطروحته في نقض السنة النبوية التي نقلها لنا الصحابة المشهود لهم بالصدق والطهارة بينما هو مشهود له بالرجس والتمرغ في وحل ربه الذي في البيت الابيض.اما الفريق الثالث فبغضهم للصحابة قديم ومعلوم سببه وذلك لانه يصب في مصلحتهم وسبب لبقاء دعوتهم الخبيثة فلوا اقروا للصحابة بنقاء السيرة والسريرة فإنهم بذلك يدحضون بأنفسهم اسباب وجود معتقدهم الفاسد.
-------------------
- جميعهم - اي الفرق الثلاثة المذكورة اعلاه – ينكرون وجود عبد الله بن سبأ ودعونا نبدأ بالفريق الثالث والذي يعود سبب انكاره لهذه الشخصية انها تمثل فضيحة في تاريخ نشوء معتقده الساذج والفاسد وبالتالي من الاسلم له انكارها تماما .اما الفريق الثاني فإنكاره لشخصية ابن سبأ يعود لكونها اثبات لحقيقة المؤامرة التي حاولها اجداد اسياده في بث الفرقة بين المسلمين ، والقبول بحقيقة الشخصية معناه عنده افتضاح اسياده الحاليين وهذا ما لا يرضيه ابدا.اما الفريق الاول فإنكاره لهذه الشخصية لا يعود لقناعة عقلية او حقيقة تاريخية ولكنه هنا ينكرها ليرضي بقية المتأمركين وهو عندما يفعل ذلك ليس الا كراقصة تحاول ان ترضي زبائن الموائد في ملهى ليلي ليس اكثر.
--------------
- جميعم - اي الفرق الثلاثة المذكورة اعلاه – لا ينظرون الى الحقيقة الا بعين عوراء وبإرادتهم المطلقة ، فهم فرحون حتى الثمالة بالمحاكمة المهزلة التي تجري للرئيس الشرعي للعراق صدام حسين والتي تفتقد الى ابسط مقومات العدالة التي يتغنون بها صباح مساء ولكن لكونها عدالة تطبق وفق ارادة ربهم الذي في البيت الابيض فأنعم بها من عدالة !!انهم يتابعون تلك المسرحية الهزلية دون ان يشعروا بالخجل امام انفسهم فالفريق الاول الذي يتغنى بالديمقراطية الامريكية دائما وتفعيل مؤسسات المجتمع المدني لا يزال يصر على كيل الاتهامات لصدام التي يرددها اسياده واعلامهم في الغرب والذين فشلوا الى الآن في اثبات تهمة واحدة ضد الرجل رغم كل محاولات التزييف واجبار الشهود !والفريق الثاني بالطبع تسره محاكمة من هذا النوع فهي على الاقل تمثل له انتقاما من آخر رموز الشرف في وطننا العربي الذي هجره صاحبنا ليقتات من رعي الخنازير فهي عنده احسن من رعي الابل ورحم الله المعتمد بن عباد القائل " 'لئن أكون راعي جمال في صحراء أفريقية خير من أن أرعى الخنازير في قشتالة ولئن أكون مأكولاً لابن تاشفين خيراً من أكون أسيراً لألفونسو ".واما الفريق الثالث فلسنا نتوقع منهم اعتراضا على محاكمة كهذه فهل يعقل ان يعترض الاوباش يوما على حفلة همجية يمارسون فيها صخبهم وهمجيتهم التي تعودنا رؤيتها في العاشر من محرم من كل عام كما رأيناها يوم سقوط بغداد!!
للمزيد : إقرأ التعليقات على هذا المقال ايام نشره في خانة التعليقات.

1 comment:

مصر ليست هؤلاء said...

مثلث المتأمركين وتقاطع الفضائحتعليقات على الموضوع


دخلت عش الدبابير يا شاذلي

حسام السيسي

2/15/2006 9:03:00 AM

الاستاذ الكريم احمد الشاذلي:-
تحية من الله مباركة
ولكنك قد اقتحمت عش دبابير بهذا المقال فكان الله في عونك .
ستواجه هجوما يا صديقي فاثبت فإنك على الحق ان شاء الله.
اما تحليلك فأنا متفق معه تماما ودراستك مستوفاة ، واما عن المهزلة التي اسمها محاكمة صدام فهذه وصمة عار في جبين انسانية القرن الحادي والعشرين وستظل لعنتها تطال كل المتخاذلين والمتأمركين من اصناف مقالك الثلاث.
ولك مني كل تحية وتقدير.


--------------------------------------------------------------------------------

ملة الكفر واحدة

مجدى إبراهيم محرم

2/15/2006 3:40:00 PM

الأخ العزيز / أحمد الشاذلي
أنا معك يا عزيزي الغالي في دعوتك للدكتور المحترم جمال علي حسن برغم إختلافنا في بعض الجزئيات إلا أنني أكن له له إحترم كبير لأنه لم يتطاول يوما على مقدساتنا أو تراثنا ــ برغم إتهام أحد عبدة الصليب ممن كانوا يتنكرون في إسم غير إسمه ــ بأنه شيوعي !!!
ولذلك أضم ندائي لك عسى أن يصل صوتك وصوتي لأسماع الدكتور جمال علي حسن !!
أما عن مقالك فأقول لك يا أخي العزيز (الذي أشعر بقربه)
أن
( ملة الكفر واحدة )



--------------------------------------------------------------------------------

لن يضير صدام اعدامه

ضيف الله المطيري

2/15/2006 7:32:00 PM

اخي الفاضل احمد الشاذلي
ابدعت واجدت في هذا التحليل الرائع الذي ربطت من خلاله بين ثلاثة ملل تشكل في مجموعها ملة واحدة كما وصفها استاذنا مجدي محرم .
وللغوغاء الذين ذكرتنا بمشهدهم المخزي يوم سقوط بغداد يمارسون همجيتهم الفارسية الشعوبية ويرقصون طربا اليوم عندما يشاهدون هذه المسرحية المسماة بالمحكمة اقول انه حتى لو صدر حكم باعدام صدام حسين فإن هذا لن يزيده الا شرفا وسيكون الدليل الاخير والدامغ على وطنيته واستبساله كما سيكون الدليل الاخير والدامغ بالخيانة والخسة على كل من سيطرب لاعدامه من كافة الملل الضالة التي ذكرتها اخي الكريم في مقالك.


--------------------------------------------------------------------------------

فلتبقو في خيمتكم

عاشور الناجي

2/15/2006 7:58:00 PM

تصنيفك للناس بهذه الطريقة لا يخرج عن اسلوب مجدي محرم
بدلا من ان تحاولوا استخدام عقولكم التي هي افضل ما وهبكم الله اياه اذا بكم تصنفون الناس وفق اهوائكم
من اعطاكم الحق في تصنيف الاخرين .
ان لم يعجبكم القرأنيون والمتنورون ابقوا في خيمتكم فهذا هو الاسلوب الامثل للدفاع عن انفسكم من هجمة العقل والتنوير ولكن صدقوني انا ارثى لحالكم.


--------------------------------------------------------------------------------

ثقافة القطيع

مرتضى المصري

2/15/2006 8:53:00 PM

مقال حنجوري يدعو ألى ترسيخ الظلامية في مجتمعنا وينكر علينا مطالبتنا بتفعيل مؤسسات المجتمع المدني وقيم الديمقراطية ويريدناان نعود الى فقه الكهوف البنلادنيةوالظواهرية والصدامية.
أن الخلاص من هذا التخلف الذي نعيشه كشعوب ادمنت ثقافة القطيع ليس بمثل هذه الطروحات المتقوقعة ولا بالاتكاء على شخصيات مزعومة كعبد الله بن سبأ الذي جعلنا منه شماعة نلقي عليها اخطاء الذين جاؤوا بعد النبي محمد واقتتلوا بسبب الرغبة في الحكم واغتصبوا حق الشعب في اختيار حكامه فاصبحوا قطيعا منذ اربعة عشر قرنا بينما الأمم تتقدم من حولنا ونحن لا نزال كالقطيع
لنا الله


--------------------------------------------------------------------------------

عاشور ظهر يا جدعان

حسام السيسي

2/16/2006 8:32:00 AM

وها هو عاشور يظهر ثانية !
المشكلة يا عاشور انك تعلم اننا نعلم من انت وتصر على هذا الاسلوب الغريب في التخفي !
عموما اسعدنا حضورك ويمكنك البقاء خارج الخيمة يا متنور!


--------------------------------------------------------------------------------

المسلمون ليسوا بقطيع

مجدى إبراهيم محرم

2/16/2006 9:06:00 AM

يا من تعتبرون المسلمين في ظل الإسلام كالقطيع
قائلين
((( فاصبحوا قطيعا منذ اربعة عشر قرنا بينما الأمم تتقدم من حولنا ونحن لا نزال كالقطيع ))))

فالمسلمين ليسوا بقطيع
أشرف لنا أن نعيش في كنف العمالة والخسةوالوضاعة
أن نعيش في خيمتنا
ننام كما نام عمر ملىء بطوننا رضا الله ومحبة رسوله خير لنا في أن نمتلك قصر في ولاية الإسكندرية كالمكسور أو فيلا في أروزينا ونحن نلعق شوذ كونداليزا شوذ كالكلاب المسعورة على الدنيا
أم الحنجورية
فعد إلى خطابات فرانكلين
وجورج واشنطن ولنكلن ممن تعتبرونهم أنهم عظماء وعلى رؤسهم تاج الحرية وستعلموا من هم عبيد الخسة والوضاعة والخيبة والتخلف الحضاري والقيمي
أقول لكم إنسحبتم من الجريدة
وعدة برؤوس .....ولكن حجتنا
ستستأصل شأفتكم وحجتكم
وستقضي على ريحكم!!!!