Saturday, June 30, 2007

مسابقة : كم مرة وردت كلمة الإجازة

في أدناه ، مقال كتبه من أسمى نفسه بالمصحح في جريدة شباب مصر الأسبوعية ، والمسابقة التي نحن بصددها هي معرفة كم مرة وردت كلمة "الإجازة" على لسان هذا المصحح الجهبذ!
نترككم مع المقال موضوع المسابقة ، وكم نتمنى لو قرأ المدعو محمد حسنين هيكل مثل هذه المقالات ليتعلم الصحافة اللي على أصولها!!!!!!!!!!!!!
الأولاد والبنات .. وغسل الهموم بمارينا
أحمد النشوقى
6/30/2007 10:50:00 PM
الإجازة الصيفية... حلم ينتظره ملايين الشباب بعد معاناة مع الكتب والدراسة وهى فرصة ثمينة ليفعلوا أشياء كثيرة كانت الدراسة تمنعهم من فعلها.. ورغم أهمية الإجازة إلا أنها جعلت العقل يلف ويدور، فهى وقت فراغ كبير للغاية.. والسؤال هنا هو : هل نرتاح وننسى الدنيا وما فيها أو نبحث عن وظيفة ؟!
وتختلف بالطبع طريقة قضاء الشباب للإجازة كل حسب ثقافته وطبيعة البلد الذى يعيش فيه, ففى مصر على سبيل المثال يقضى الشباب إجازته بعدة طرق وغالبًا لا يستفيد منها بأي شيء يذكر فالمقاهى فى مصر وخاصة فى الريف تستعد للإجازة الصيفية بقوة لأن أغلب روادها يكونوا شبابًا يقضون أشهر الإجازة يلعبون الطاولة والدومينو ويدخنون الشيشة ويقضون أوقاتا طويلة أمام القنوات الفضائية يشاهدون حسناوات الفيديو كليب.. وبعضهم يستغل الإجازة في ممارسة هواياتهم المفضلة ولعب الكرة التى تستحوذ على تفكير نسبة كبيرة جدًا منهم ..
وهناك نوع آخر من الشباب الذى يفكر فى السفر إلى إحدى المدن السياحية المصرية مثل : شرم الشيخ أو الغردقة أو مارينا يغسل همومه وأحزانه فى البحر هناك ويشاهد الوجوه الجميلة للمصريات والأجنبيات ولو أعجبه الحال يبحث عن عمل مؤقت هناك مدة الإجازة.. ورغم أهمية القراءة والاطلاع إلا أن أغلب الشباب لا يفكر بجدية فى استغلال الإجازة لقراءة الكتب التى تنمى ثقافته وتوسع مداركه.. وإن حدث، فإن أغلب ما يقرأه الشباب فى الإجازة يكون المجلات والجرائد وكذلك القصص والروايات البوليسية، وروايات الخيال العلمى وهم حسب ما يقول كثير منهم (مافيناش دماغ ياعم للكتب الكبيرة والمكلكعة عاوزين نعيش حياتنا) !!
وإن كان السفر لبلاد أخرى يعد من طرق قضاء الإجازة الصيفية إلا أن الشباب المصرى لا يفكر فى ذلك فالرحلات الخارجية مكلفة للغاية بالنسبة له كما أنه ليس مؤهلاً لذلك فهو لا يملك اللغة والثقافة التى تؤهله للتعامل مع البلد التى سوف يزورها ولا سكانها، كما أن الشباب المصرى يميل فى إجازاته وأوقات فراغه إلى ما يمكن أن نسميه (العودة إلى الجذور)، وهو ما يعمل على إلغاء فكرة السفر للخارج لديه إضافة إلى الأسباب السابقة ..
ومنذ عدة سنوات دخل الكمبيوتر والإنترنت منافسًا قويًا فى الطرق التى أصبح الشاب يقضى بها إجازته، حيث أصبح العديد من الشباب يقضون أوقاتًا طويلة أمام الإنترنت يقومون بالثرثرة (Chatting)، واستخدام الألعاب (Games)، وتصفح مواقع الإنترنت، إلا أن أغلبهم يخرج من ذلك بلا فائدة تذكر لأن كل ما تعلموه عن الكمبيوتر لا يخرج عن نطاق الفتح والغلق والثرثرة والألعاب وإن كان ذلك لا يمنع بعض الشباب الذى يتطلع إلى أن يصبح مثل "بيل جيتس" أن يستغل الإجازة فى تعلم الكمبيوتر واللغات ليصبح مؤهلاً لسوق العمل الذى لم يعد يعترف بمن يدخنون الشيشة ويلعبون الطاولة على المقاهى ومن يتسكعون فى الشوارع يعاكسون البنات ويضيعون الإجازة فى أمور لا تقدم ولا تؤخر ..
والإجازة فرصة جيدة لمن يفكر من الشباب أن يجلس فى صراحة تامة مع نفسه ويراجع حياته الماضية والقادمة : ماذا حقق؟ وأين هو مما يحدث في العالم، سواء من حوله في بلده أو العالم الخارجي؟ فقد تتغير الظروف ويصبح له دور فعال فى صناعة مستقبله ومستقبل بلده.. وتختلف بالطبع كيفية قضاء الإجازة الصيفية بين البنات والأولاد، فأغلب البنات يجلسن فى البيت، يتعلمن من الأمهات أعمال المنزل المختلفة.. يمكننا أن نطلق على ذلك دورة تدريبية تؤهلهن ليصبحن قادرات على تحمل المسئولية فى المستقبل كزوجات وأمهات، كما تستحوذ أعمال التريكو، وشغل الإبرة على اهتمامات البنات فى الإجازة الصيفية يتعلمنها مع أعمال الخياطة التى إن لم يستخدمنها فى الحياة المنزلية يتخذنها مهنة جيدة تدر عليهن أرباحًا لا بأس بها ..
وعلى الجانب الآخر، هناك بنات لا يجدن ما يفعلنه فى الإجازة، فيصبح التليفون هو الضحية لذلك يتخذنه وسيلة لقتل الملل فى وقت الفراغ ويقضين الساعات الطويلة يتكلمن خلاله مع صديقاتهن وأصدقائهن .. وهناك الكثير من البنات يقضين أغلب أوقات الإجازة إما فى النوم أو مشاهدة التليفزيون يشترك معهن فى ذلك كثير من الأولاد والشباب.. وهكذا إذا تأملنا فى الطرق التى يقضى بها الشباب الإجازة سنجد أن أغلبها ضعيف وهش يضيع الوقت فيها هباء ويذهب أدراج الرياح بلا عودة ..
والحق يقال إن الكثير من الشباب يستسلم لذلك ولا يفكر فى البحث عن الوسيلة المناسبة والمفيدة لقضاء الإجازة إلا أنه على جانب آخر، يبحث البعض عن فرصة عمل فى أى مجال يكون غالبًا غير مناسب لتخصصه الدراسى بعد أن يريح أعصابه وجسده خلال يومين من الإجازة، فهذا يضمن راحة واستفادة من الإجازة على حد سواء .
ـــــــــــــــ
أحمد النشوقى
مصحح جريدة شباب مصر الأسبوعية

No comments: