Wednesday, June 20, 2007

ما هي حكايتنا بالضبط

بقلم : المحرر
ما هي حكايتنا بالضبط؟
الحكاية بسيطة جداً ، هي حكاية قراء ظنوا أن عصر الرقابة ومقص الرقيب قد ولّى الى الأبد مع دخول شبكة الانترنت إلى حياتنا المعاصرة ، لنفاجأ بأن هذا العصر لم يولّ ولم ينتهِ ، فعندما زرنا بعض المواقع الالكترونية التي كنا نحسبها على خير كونها تدعو الى نبذ الارهاب الفكري وإلى حرية الفكر والقلم ، واجهنا أقلاماً مرتهنة للغرب وللشيطان لتشوه كل قيمة جميلة في اوطاننا الحبيبة مستغلة هذه الحرية التي أتاحها محررو هذه المواقع ، فقمنا بدورنا بمحاولة الرد على هذه الأقلام المتأمركة الموغلة في العمالة والقذارة !
وهنا بانت الحقيقة واكتشفنا ان الحرية التي يدعيها محررو تلك المواقع المشبوهة ليست مكفولة للجميع ، بل لنقل بوجه أكثر دقة انها مكفولة للجميع ما عدا فريق واحد!
أتدرون من هذا الفريق؟
إنه الفريق الذي يضمني ويضمك ويضم كل مواطن بسيط على سجيته يؤمن بالله ثم بحقه في الدفاع عن ثوابته ومعتقداته الطاهرة ، فهذا الفريق - رغم انه الغالبية العظمى - إلا أنه الفريق الوحيد الذي يناله مقص الرقيب (النزيه) ، فمقصّه لا ينالك ان كنت متأمركاً أو علمانياً أو منكراً لسنة نبيك صلى الله عليه وسلم ، باختصار اكتب ما شئت واشتم من شئت من الأولين من الصحابة والعلماء ، ولكن حذارِ ان تمسّ كاتباً علمانياً أو فاجراً فعندها سيقص الرقيب لسانك بدعوى أنك تتعرض بالشتم لكتاب موقعه !
مهلاً ، لا تستعجلوا الحكم علينا وعن توجهاتنا
فنحن لا ننتمي إلى أي تيار إسلامي ، بل وقد يكون لدينا على الكثير من التيارات الاسلامية الكثير من الاعتراضات ، بل ولعلّ بعضنا ممن عانى من مقص الرقيب ليس بذلك المتدين أو حتى الملتزم بالقليل من أحكام الدين ، ولكننا حالنا حال المواطن البسيط الذي قد يضل به الطريق عن ربه فيعصيه ويتمادى ثم يعود ويستغفر ليعود ويعصيه وقد يتوب ولا يتوب ، ولكن فطرته النقية تأبى أن يأتي ابن عاهرة ليشتم أمامه أم المؤمنين عائشة أو فاتح مصر عمرو بن العاص أو الإمام العظيم البخاري ، وقد يصل الحال بهذا المواطن البسيط الذي نحن مثله أن يضرب المتحدث أمامه بسوء عن هذه الشخصيات الكريمة بالجزمة - أكرمكم الله - رغم أنه ربما لم يركع لله ركعة قط!
لذلك جاء هذا الموقع،،
جاء بعد أن أعيتنا الحيلة مثلنا مثل الكثيرين ممن كانوا او لا زالوا يزورون الجرائد الالكترونية المشبوهة ويعانون من تعسف المحرر معهم (أفضل ما يأتى بدلا من تعسف المحرر معهم: محرروا هذه المواقع التى تنتمى لتيارات تحارب العرب والمسلمين فى الخفاء وعلينا أن نتعاون فى كشف أساليب هؤلاء وأسلحتهم القذرة.
لماذا نكشفهم؟؟
باختصار: لأن مصر ليست هؤلاء ،، ولن تكون أبداً.

No comments: