Thursday, June 21, 2007

الخصخصة فى المدرسة...؟؟؟

مهما كانت الحجج والأسباب لدى من باعوا اقتصاد مصر فيما يسمى "الخصخصة" فهي عملية قد ألحقت الضرر بالمصريين لأننا لسنا أمريكا ولسنا اليابان ولم نعد نرقى لمستوى دولة فى جنوب شرق آسيا ورحم الله امرئ عرف قدر نفسه، واقتصادنا تحت الصفر ونحن ننتمى لمجموعة البلاد الفقيرة كما يوجد من شعبنا الكثير ممن يعيشون تحت خط الفقر بعدة درجات ، فالخصخصة فى بلد معدم مثلنا الآن هي بمثابة من يبيع هدومه حتى يحصل على قوت يومه،،،
هل يجيبنى أحد من جهابذة الإقتصاد على سؤال محيرنى : ما هو الوضع الإقتصادى لشركة أو مؤسسة تبيع أصولها؟ ألا يعنى ذلك أن هذه الشركة أو المؤسسة تسير نحو الإفلاس! لاشك أن دولتنا المصرية عندما تبيع معظم أصولها من شركات ومؤسسات تعنى أنها فى طريقها إلى الإفلاس وأول إشارة إلى هذا الإفلاس هو استيلاء الحكومة على أموال المعاشات والتأمينات حتى تؤجل انحدارها إلى هاوية الإفلاس ومما يزيد الوضع حرجا أن يقوم المهيمنون على وزارة المالية التى استولت على أموال المعاشات بالمضاربة بعدة مليارات فى البورصة دون خبرة فخسرها! فهل نصدق أن الحكومة لن تبيع السكك الحديدية وقناة السويس مثلما بيع الترماي من قبل فى فيلم كوميدى لاسماعيل ياسين ، وغالبا كلما تشعر الحكومة أنها (مزنوقة) تقوم ببيع قطعة من هدومها مثلما حدث فى موضوع كادر المعلمين فقد حدث (طنطنة) ودعاية بالكذب أن الحكومة ستقوم بإصلاح حال المعلمين بعمل كادر جديد لكنها ضحكت على ذقون المعلمين بأن استبدلت مكافآت الإمتحانات بهذا الكادر الوهمى يعنى نظام الثلاث ورقات ، وعندما تكشفت النوايا السيئة وشغل المرابين ظهرت نغمة جديدة هي خصخصة المدارس فيكون بخصخصة المدارس آخر مسمار فى نحش ثورة يوليو 52 التى قامت لتحمى العامل والفلاح فأممت المصانع الكبرى وصادرت الملكيات الكبيرة لصالح الشعب، وقامت لتحمى القوت اليومى للشعب فظل رغيف الخبز ردحا من الزمن بنصف قرش فوصل الآن إلى خمسة وعشرون قرشا مع تخفيض وزنه، وقامت لتحمى مجانية التعليم فقامت المدارس الخاصة لمستثمرين جشعين ليس لهم أي شأن بالتعليم فقامت الوزارة المعنية بالمنافسة فأنشأت مدارس على غرارها تحت مسمى التجريبيات وذهبت مجانية التعليم إلى الجحيم ، والآن ومع فشل الدولة فى إدارة كل شئ وأي شئ بدأت نغمة خصخصة التعليم ، فهل من المنطق أن يظل التعليم بالمجان حتى ما قبل التعليم الجامعى منذ أن كان طه حسين وزيرا للتعليم (المعارف سابقا) واستمرت حتى بداية حكم السادات فأفرزت لمصر خيرة رجالها،
ما رأي رؤساء الأحزاب على الساحة السياسية فى مصر والتى بلغ عددهم أكثر من عشرين حزبا ، أم أنكم لستم مصريين ، وما رأيك أنت بالذات يا من لا يسمع بك أحد كرئيس حزب نكرة وتشغل نفسك بالهجوم على أسيادك ممن لهم تاريخ فى العمل الحزبى، إن مصر ليست بحاجة إلى أمثالك يا هذا لأنك لا تسعى بنفاقك للسلطة إلا لمصلحتك وليذهب الوطن إلى الجحيم
على عبدالعزيز

No comments: