Saturday, June 23, 2007

جحوش الشيطان في هذا الزمان 1

جحوش الشيطان في هذا الزمان
بقلم : حسام السيسي

تنويـــه:
إن لفظ جحش ليس شتماً ، ولكنه لفظ يدل على المطية التي يركبها الراكب ليصل بها إلى هدفه ،وقد سبقنا إلى استخدام هذا اللفظ وزير الاعلام العراقي إبّان الحرب على العراق الشقيق حيث وصف المتعاونين مع الاحتلال بجحوش الإستعمار ، وكذلك حال الشيطان يحتاج مطايا يركبها للوصول إلى مآربه الخبيثة وما أكثرها وما أكثر الجحوش الذين ارتضوه راكباً لهم.
: الطبيب الذي أصبح جحشاً.

دخل بطل الحكاية إلى كلية الطب تحوطه أحلام أهله بأن يصبح طبيباً مشهوراً يخدم وطنه والإنسانية ، ولكنه بعد تخرجه طبيباً في المسالك البولية كافأ وطنه الذي أنفق عليه الكثير بتركه للعمل في السعودية يجمع الريال على الريال ، وتمر عليه الأعوام تلو الأعوام وهو يدّعي حبّ مصرَ ولا يعود إليها ليعالج البسطاء في وطنه ، ويكتفي بالتغني شوقاً لها ويلعن القوم الذين
يعمل معهم ويسميهم الهكسوس ، وينعتهم بأقذر الألفاظ.

واستيقظت الدنيا ذات فجر على فتح جديد في مجال الإتصالات ، حيث أتيحت شبكة الانترنت للجميع ليدخل العالم عصر المعلوماتية ، وكان لا بدّ للشيطان من مطايا يركبها في هذه الدروب المتشعبة ، فجاء إلى صاحبنا يعرض عليه صفقة مؤداها أن يتخذ الشيطانُ الطبيبَ جحشاً يمتطيه مقابل الشهرة والمزيد من المال الحرام.

وافق الطبيب على الفور وقد سال لٌعابه فأبرم الصفقة ، وبدأ مهمته التي كلفه بها إبليس فشرع يكتب المقالات منادياً بفصل الدين عن الحياة دون كلل ولا ملل ، وكلما كتب أكثر ، كلما أمعن الشيطان امتطاءاً له وجرياً من درب إلى درب ، ومن طريق إلى طريق فزاده رهقاً على رهق.

ثم ما كان من ابليس إلا أن جمعه بفريق من جحوشه الذين تخصصوا في إنكار السنة النبوية المطهرة ، فجعل الجحش يدبج المقال تلو المقال والتعليق إثر التعليق في مدح كبيرهم الجحش الهارب من الأزهر الشريف صاحب كتاب القرآن وكفى

ولإبليس نفحات من كرم أحياناً فكان يكافىء مطيته بين الحين والآخر فيجمعه فكرياً بأتانٍ كالشاعرة الداعرة التي لا يخلو شعرها من نهد ووطر ، أو أتان كتلك التي دعت إلى إمامة المرأة ، أو ثالثة كالتي تقول إن العورة هي الفرج فقط وما عداه يجوز كشفه ، فأصبحنا نرى الطبيب المستجحش ينصرهنّ ويدافع باستماتة عن حقهنّ في التعبير عن آرائهنّ الشاذة
!
وما زال به إبليس يلقي في روعه الفكرة بعد الفكرة ، حتى أصابه بمرض جنون العظمة ، وبات يرى في نفسه باعث الحضارة الفرعونية من الاندثار ، فأخذ يتسمى بإخناتون وخفرع ويسمي العرب بالهكسوس الغزاة।
ثم استبدّ به الجنون إلى درجة أن صار يعتقد أنه هو من أوحى للنظام المصري بإجراء التعديلات الدستورية لحظر الإخوان المسلمين تماماً من العمل السياسي ! فأصبح لا يدعُ فرصة للهجوم على الإخوان إلا وانتهزها بكل فجاجة ووقاحة مكشوفة ، وليس بمستغرب أنه ربما قد كره الملك الاسباني خوان كارلوس لتشابه اسمه مع مسمى الاخوان!!!

3 comments:

Anonymous said...

الاستاذ الفاضل/حسام
جزاك الله كل الخير لدعوتى لزيارة موقعكم الكريم.
امس قضيت ساعات اقرء على موقعكم للمرحوم(الصديق الغالى) الاستاذ "مجدى محرم" وكذلك الاستاذ والمربى الفاضل "مصطفى قيسون"(ادام الله عليه الصحة والعافية)....وغيرهم من اسماء اعتز بها واذكرهم بكل خير ممن تعرفت عليهم من خلال" شباب مصر". وعلى رغم الالم الذى اشعر به كلما تذكرت "احمد عبد الهادى" و"عمرو اسماعيل" وغيرهم من الشخصيات متعددة الاوجه والذين يحسنوا فن التملق والتسلق وتلفيق الاكاذيب فكم اشعر بالسعادة لوجود اشخاص امثالكم كل ما يحركهم الغيرة على دينهم وحبهم الشديد لوطنهم الغالى مصر.
وفقكم الله للخير وحفظ الله مصرنا من كل ما هو شاذ.
يوسف المصرى

Anonymous said...

الأخ الفاضل الدكتور يوسف المصري:
حياك الله اخي الكريم في هذا الموقع ، وربما لم يحصل لي الشرف مسبقاً في الحوار معكم ، ولكني قرأت عن شخصكم الطيب الكثير من الأستاذ الراحل مجدي محرم أحسن الله إليه حيث هو في الجوار العظيم.
لقد دأب الراحل العزيز على تذكرك دائما بكل خير ، وكثيرا ما كان يستشهد بك كأحد المنافحين عن كلمة الحق وما أصابك من سفاهات المدعو عمرو اسماعيل والموقع المشبوه اياه.
كذلك لا يفوتني ان أشكر الاستاذ الفاضل مصطفى قيسون الذي دائما ما كان يذكرك من ضمن الشرفاء جعلنا الله واياكم منهم ، فمرحبا بك ايها الاخ الكريم كاتباً ومعلقاً وليس زائراً فحسب فالبيت بيتك والقضية قضيتنا وقضيتك.
واسلم لنا دائما ايها العزيز.

Anonymous said...

الاستاذ الفاضل/حسام
جزاك الله كل الخير على كلماتك الطيبه.
برجاء اضافة المواقع الاتية الى موقعكم حتى يعم الخير ويسفيد منها الجميع.
http://awad.phpnet.us/
http://jews-for-allah.org/
http://kotob.has.it/
http://www.islamspirit.com/
http://www.answering-christianity.com/ac.htm
http://www.harunyahya.com/
http://www.al-eman.com/Monwat/Ozamaa/Bokhary.asp
http://www.almesryoon.com/index.asp
يوسف المصرى