Friday, June 29, 2007

المقاومة الشعبية وممقاومة الدولة


بقلم: ممدوح أحمد فؤاد حسين
أيهما أقوي واجدر علي تحقيق النصر.. المقاومة التي تتولاها الدولة أم المقاومة التي يتولاها الشعب ؟! .
الذي أعتقده أن المقاومة إذا تولتها الدولة كانت أقوي وأجدر علي تحقيق النصر لما تتمتع به الدولة من إمكانيات تفوق المقاومة الشعبية . ولكن المتفحص للأوضاع في بلادنا العربية يفاجأ بنتيجة تختلف عن هذه النتيجة المنطقية .
ففي سوريا توجد الدولة ومع ذلك فالجولان محتلة منذ 67 ولم تتحرر حتي الأن علي عكس لبنان عندما غابت الدولة تماما أثناء الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان وتولت المقاومة الشعبية مسئولية المقاومة تحرر الجنوب.
وفي ليبيا (علي سبيل المثال) أثناء الاحتلال الإيطالي غابت الدولة وتولت المقاومة الشعبية المسئولية حتي تحقق التحرر . وعندما قامت الدولة بعد الاستقلال استسلمت الدولة وتخلت عن إرادتها السياسية وسلمت برنامجها النووي الذي كان قريبا جدا من تحقيق التوازن النووي مع عدو العرب (اسرائيل). والهزيمة السياسية تجدها بوضوح في عالمنا العربي .
الاستثناء الوحيد لذلك هو انتصارالدولة المصرية العظيم في 6 أكتوبر . ومع ذلك فالمتابع المحايد للأحداث بعد انتصار مقاومة الدولة في مصر والمقاومة الشعبية في لبنان يلاحظ الأتي :
1- تحرير جنوب لبنان تم بدون عقد معاهدة سلام عكس تحرير سيناء الذي تم بعقد معاهدة سلام ولا شك أن فيها من القيود ما فيها .
2 – بعد أكثر من 30 عاما علي تحرير سيناء صدمنا الدكتورنظيف بتصريح له منذ شهور قال فيه : (أن من يتصور الوقوف في وجه القوة العسكرية الإسرائيلية واهم ) وهذا التصريح يجهض من النصر الذي تحقق ويوضح مدي الضعف الذي أصاب مقاومة الدولة. علي العكس من ذلك ازادت المقاومة الشعبية في لبنان قوة بعد تحرير جنوب لبنان فهي صمدت في حربها الاخيرة مع اسرائيل لمدة شهرواستطاعت أن تجعل ثلث مساحة اسرائيل واقعة تحت نيرانها. وفشلت إسرائيل في تحقيق اهدافها من الحرب .
ما أراه حقا أن الخطأ ليس في مقاومة الدولة ولكن الخطأ في مفهوم الدولة في عالمنا العربي فالدولة في عالمنا العربي دولة مستبدة صنعت جدارا عازلا بينها وبين شعوبها باستبدادها فانصرفت الشعوب عنها فأصبحت في موقف ضعيف وعجزت عن تحقيق ما حققته وما ستحققه المقاومة الشعبية باذن الله.
فمتي تتخلي دولنا عن استبدادها وتلتحم بالشعوب حتي تتمكن من تحقيق أمالنا وتعيد لنا الانتصارات التي نحن جديرين بها .

1 comment:

Anonymous said...

لقد وضع الأستاذ ممدوح إصبعه فوق الجرح
عام 67 منيت مصر بهزيمة نكراء لأن الدولة كانت فى وادى والشعب فى وادى آخر
وانتصرت مصر فى 73 لأن الشعب كان يدعم الدولة ويريد الثأر
ألا تدرى لماذا لم تحدث حرب على الحدود المصرية منذ 73 حتى الآن
ربما الإجابة أن إسرائيل لم تعد تخشى الجبهة المصرية للإنقسام الحادث بين الدولة والشعب
خالد عبدالرحمن