بقلم : حسام السيسي
لمن لا يذكر من هو ابو ذر المقديشي نقول إنه شخصية مزعومة اخترعها صبي الصيدلاني المدعو عثمان محمد علي المقيم في كندا وهو أحد جحوش الشيطان الذين سبق الحديث عنهم في مقالات سابقة ، وقد ادعى يومها هذا الجحش أن أبا ذر المقديشي المزعوم هذا قد أصدر بياناً يهدده ومجموعة من النكرات أمثاله من الجحوش بالويل والثبور وعظائم الامور إن لم ينتهوا عما يفعلون ، وكانت فضيحة بالفعل يومها حيث تبين ان كاتب البيان ليس إلا عثمان محمد علي نفسه ، وقد أشبعه الكثير من الكتاب الأفاضل امثال الشاعر ابو السعود والاستاذ الفاضل قيسون والراحل الكبير مجدي محرم والعبد الفقير إلى عفو ربه كاتب هذه السطور ، أقول أشبعوه يومها صفعاً أدبياً وتهكماً يناسب مسخرته السخيفة.
المهم ، عاد المجرم أبو ذر المقديشي الى الظهور مرة أخرى ولكن بأسماء جديدة ، وهذه المرة بطل المسرحية الهزيلة هو شيخ القرآنيين بجلالة قدره حيث كتب يقول : ""لقد وصلتنى يوم 16 أغسطس الماضى رسالتان متتاليتان ، تقول إحداهما تحت عنوان : تحت عنوان : (قاتلوهم حتى لاتكون فتنة ) : (لتعلم ايها الكافر الزنديق عدو السنة انا نترقبك ولن يثنينا عنك واهلك وكل من تبعك موالاتكم لبلاد الكفر . الحرب قد بدأت ، ولنستأصلن اهلك وعائلتك أهل الضلال ، واننا لعلى علم بهم واحوالهم اكثر من علمهم بها ، واننا لنعلم اماكن عيشهم ومعاشهم ولنذيقنهم جزاء اعداء السنة ومزدرى صحابة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، ومايحث الان لهم ليس ببعيد ، فهذا اول الغيث وانتظر ماهو آت ) والتوقيع : ( يوسف ابن قتادة ) وتقول الأخرى : (احمد ياصبحى ، لاهنصدرلك بيان ولاهنعملك اعلان . من الاخر انت هربت لامريكا بس اهلك وعيلتك لسه هنا فى مصر . واحنا عارفينهم واحد واحد . وعارفين اماكنهم وكل شئ عنهم . واللى حصل المرادى ده مجرد بداية واحنا هنضبطهم كويس. ) والتوقيع (ابو هريرة الاسيوطى ) ""
لاحظوا أبو هريرة الاسيوطي ألا تربطه صلة قرابة يا ترى بأبي ذر المقديشي!!
لعبة مفضوحة ومسرحية هابطة لا يزال يصر جحوش الشيطان على تمثيلها مما يدل على إفلاس مزمن ومنقطع النظير.
لاحظوا ايضاً ايها القراء الأفاضل في رسالة الأسيوطي المزعومة حيث بدأها بقوله" لا هنصدرلك بيان " يعني في اشارة الى بيان ابو ذر المقديشي ، ومهما حاولنا ان ندعي الغباء وعدم تصديق أن الكاتب واحد أو على الأقل ..... في سروال واحد ، فإن الرسالة وطبيعتها تفضح نفسها بنفسها ولا مجال للتغابي.
على كل حال لعل هنالك فضيلة واحدة لهذه المسرحية الهزيلة هي أنها أعادت لي ذكريات لطيفة وجميلة عن ايام ابي ذرالمقديشي المزعوم ، وكيف بكى كاهن العلمانية العجوز يومها يستجدي احمد عبد الهادي ويضع ذنبه ان قتل في رقبة الاستاذ مصطفى قيسون ، وكيف ولول ابو رصاع وقال أنه عائد الى أمه حتى لا تفجع بمقتله من الظلاميين ، وكيف اختفى يومها عثمان محمد علي خلف شاشته يقرأ الصفعات تتوالى على قفاه وتفضح كذبته ولا يستطيع الرد عليها بعد انكشافه.
إيـــــــــه ، لله درها من أيام ، والله كانت حلوة بجد.
1 comment:
الاستاذ الفاضل\حسام
لا تجعلوا مهاترات "البابيون" الجدد (او كما يسموا انفسهم القرانيين) تستهلكم. هناك مواضع اهم تحتاج لتكاتف جهودنا. مثلا مشاكنا السياسية او الاجتماعية او الثقافية..... والمشاكل كثيرة فى مصر. ظهور منصور والبابيون الجدد حول تركزنا عن المشاكل الحقيقة. اهم مشكة تواجهنا _كمصريين_ هى الاعلام المخرب وبخاصا الصحافة. فبكل اسف اصبحت الصحافة مهنة البهلوانات وذى المبادى المعدومة(يوجد استثناء بالطبع ولكن الغالبية العظمة ينطق عليها وصف البهلوانات).
يوسف
Post a Comment