بقلم: ممدوح أحمد فؤاد حسين
بناء دور العبادة للأقليات الدينية حق مشروع . ولكنه دائما يواجه بتخوفاتوتوجسات من الأغلبية .
وبين حقوق الأقلية وتوجسات الأغلبية تحدث المشاكل .ويستوي في ذلك الدول التي تعاني من التعصب الديني والدول العلمانية المتقدمةفرغم النصوص الدستورية والقانونية التي تكفل الحريات الدينية بها إلا أن هذهالدول تعاني أيضا من هذه المشكلة ويتضح ذلك من السرد التالي :* بريطانيا : ودفعت ضغوط المسلمين في القاره لبناء المساجد إلي توقيع التماس ضم275 الف شخص علي موقيع رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون علي الانترنت فييوليو الماضي لبناء مسجد بالقرب من الموقع الذي سيتضيف دورة الألعاب الأوليمية2012 . (اهرام8/8/2007)* باريس : كشف المسئولون عن الجاليات الإسلامية في أوروبا عن أن المسلمين فيالقارة يواجهون مقاومة كبيرة لخطط بناء المساجد تفاديا للجوء المسلمين إليمواقف السيارات المغطاه والمصانع القديمة .وذكر المسئولون أن المنتقدين يرفضون بناء المساجد قائلين إنها ترمز للتطرفالإسلامي ويري أخرون أنها ستشوه الطبيعة في مدنهم كما يعتبرونها اخرون مركزالأي تهديد امني محتمل .وتعهدت جماعة يمينية متطرفة فرنسية بإقامة دعوي ضد مدينة مرسيليا للمرة الثانيةلمساعدتها في بناء أحد المساجد . (أهرام 8/8/2007 ) .* المانيا : تحت عنوان (حيلة ألمانية لاضطهاد المسلمين) كتبت الاهرام بتاريخ9/8/2007 : لا نتكلم عن موقف رسمي للسلطان الألمانية وإنما عن اقتراح لاحدالصحفيين هناك تدعمهم بعض وسائل الإعلام لوضع مسلمي مقاطعة كولونيا الألمانيةفي مأزق وليصبحوا محاصرين بين اختيارين احلاهما مر!الرابطة الإسلامية التركية في المقاطعة التي تضم مئات الألاف من المسلمين أصبحتفي حيرة من أمرها أمام اقتراح تقدم به الصحفي الألماني جونتر فالراف يقضيبقراءة كتاب (آيات شيطانية) للكاتب البريطاني سلمان رشدي في مسجد كولونيا!.وفي حالة رفض الاقتراح ستواجه الرابطة باتهامات دعم التطرف وعدم الدفاع عن حريةالرأي والتعبير وفي حال الموافقة فإن ذلك سيثير غضب الاف المسلمين الذين يرونفي الكتاب إهانة واضحة للرسول صلي الله عليه وسلم ويزيد من صعوبة موقف الرابطةتلك المعارضة الكبيرة التي يلقاها مشروع بناء مسجد كبير لها في المدينة التيستزداد بلا شك إذا سقطت الرابدة في الاختبار ! .وحول نفس الموضوع علي الرابط التاليhttp://www.alarabiya.net/articles/2007/07/23/36974.htmlنشرت العربية نت الخبر التالي :ووافقت كل الاحزاب السياسية في المدينة على مشروع بناء المسجد. وقال عمدة حياهرنفيلد الاشتراكي الديموقراطي جوزف فيرغس ان "120 الف مسلم يعيشون في كولونياولا بد ان يكون لهم مكان للصلاة" مضيفا "نحن لدينا كاتدرائية كولونيا الجميلة".الا ان البعض في هذه المدينة ينظر بعين الريبة الي المشروع.رئيس اساقفة كولونيا جواشيم ميسنر اعلن انه يتفهم مخاوف البعض ولديه "انطباعسيء" ازاء هذا المسجد الكبير.وقال عمدة المدينة شراما "لا بد من اخذ مخاوف السكان بعين الاعتبار" مضيفا "الاان هؤلاء السكان لم يتنبهوا اصلا الى وجود المسجد القديم".واتخذ الجدل طابعا وطنيا عندما طلب الكاتب اليهودي رالف جيوردانو عدم بناءالمسجد معتبرا انه بالتأكيد لن يساهم في عملية الاندماج.ووصف هذا الكاتب اليهودي النساء "المحجبات من الرأس حتى اخمص القدمين بطيوربطريق بشرية".وقال مانفرد روهس زعيم هذه المجموعة اليمينية ان هذا البناء الضخم "يكرس النظامالاسلامي ويعزز تطوير مجتمعات موازية ويقوي سلطة الامام الذي سيكون قادرا علىفرض الشريعة".* أثينا : تحت عنوان (مسلمو أثينا طال انتظارهم لبناء أول مسجد بسبب اعتراضاتالكنيسة) علي الرابط التاليhttp://www.alarabiya.net/articles/2006/03/03/21629.htmlكتبت العربية نت تقول :في شقة صغيرة باردة متداعية بوسط العاصمة اليونانية أثينا يزاحم عشرات منالمسلمين بعضهم للعثور على مكان للصلاة بينما تتساقط قطرات المطر المتسرب منالسقف فوق رؤوسهم. الظلام يملا بئر السلم المؤدي الى الشقة والقذارة تنتشر فيكل مكان. غير أنه ما من خيار اخر امام هؤلاء المصلين.وهناك خطط طال انتظارها لبناء مسجد للمسلمين الذين يعيشون في أثينا ويقدر عددهمبنحو 150 ألفا غير أن البناء علق بسبب اعتراضات من الكنيسة الارثوذكسية ذاتالنفوذ ومن جانب المواطنين.وهناك في المدينة قرابة 130 مكانا للصلاة بهذا الشكل لا توجد بها نوافذ أو هيعبارة عن طوابق سفلية بلا تهوية أو مجرد غرف في مخازن هي كل ما يتوفر لهؤلاءالمسلمين وحتى بناء أول مسجد في العاصمة اليونانية.وتعود خطط الحكومة اليونانية لانشاء مسجد ومركز ثقافي اسلامي ملحق به الى عام1979 بتمويل تعهدت به المملكة العربية السعودية. ويقول مسؤولون ان الحكومة لاتزال ملتزمة ببناء المسجد غير أنهم يقرون بأن بناءه يمثل قضية حساسة..وأثارت معارضة الكنيسة الارثوذكسية بجانب الاستياء العام من 400 عام من الحكمالعثماني للبلاد يضاف اليه العداءات السياسية في الماضي مع الجارة تركيا ذاتالاغلبية المسلمة تحفظات لدى اليونانيين الذين يمثل الارثوذكس 95 في المئةمنهم.وبدت تلك الخطة قريبة من التنفيذ عندما استضافت أثينا دورة الالعاب الاولمبيةفي عام 2004 حيث تعهدت السلطات حينها ببناء مسجد ومركز اسلامي للرياضيينالمسلمين.واختير موقع على بعد 35 كيلومترا خارج اثينا بعدما عبرت الكنيسة الارثوذكسية عنامتعاضها من امكانية ارتفاع مئذنة في سماء عاصمة اليونان. غير أن البناء لميبدأ على الاطلاق في الموقع الكائن ببلدة بايانيا القريبة من المطار الدولي.وقام السكان الغاضبون من المشروع بوضع صليب كبير من الخشب على الارض المخصصةلبناء المسجد في البلدة. كما بنيت كنيسة ارثوذكسية صغيرة في المكان.* أسبانيا : علي الرابطhttp://www.alarabiya.net/articles/2006/12/26/30266.htmlكتبت العربية نت :... وقال : الصحفية تحدثت عن 3 مساجد ، مسجد في غرناطة ومسجد في قرطبة، ومسجدفي إشبيلية توقف بناؤه بسبب احتجاج السكان.وإزاء ما يقال عن وجود تخوف لدي الإسبان من الانتشار الكبير للمسلمين فياسبانيا، قال محمد العفيفي إن هذه "مغالطات لأنه لا يوجد في إسبانيا أعدادكثيرة من المساجد كما يقولون والموجود فقط 6 مساجد في مدريد وماربيا وفالنسياوغرناطة ومدينة أخرى، وهناك مصليات وأماكن للعبادة وليست مساجد" .ومن هذا السرد نطرح التساؤل الآتي : هل عدد المساجد في أوربا مجتمعة أكبر أمعدد الكنائس في مصر فقط ؟هذا عن المشكلة فماذا عن الحل :لأنها مشكلة عالمية فلا بد من حل دولي لها . حل لا يعتمد علي النصوص الدستوريةوالقانونية لأنه ثبت فشله حتي في الدول العلمانية الغربية المتقدمة فما بالكبالدول التي تعاني من التعصب الديني . حل يعتمد علي نشر ثقافة التسامح ويعتمدعلي مبدأ المعاملة بالمثل . حل يقنن متي وأين وكيف تبني دور العبادة للأقلياتالدينية حسب عددها ومراكز تواجدها ويقنن مساحاتها وارتفاعاتها . وتكون هذهالمعايير دولية تطبق في جميع دول العالم مع وضع الضوابط التي تضمن مراقبة دورالعبادة هذه حتي لا تخرج عن مهمتها كأماكن للعبادة
No comments:
Post a Comment