بقلم: عبد الرحمن حسين العشري
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي ما ينطق عن الهوى إذ قال ( عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة , وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً. وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً ).
ولست أتألّى على الله تعالى علواً كبيراً ولكن نحكم على البشر بالظاهر من أعمالهم وأقوالهم ، وكذاب "توسون" - والله أعلم - يبدو أنه قد كُتب عند الله كذاباً.
يكذب سجاح رشاد خليفة بكل وقاحة وصفاقة مستغلاً تعاجز القراء عن البحث عن حقائق التاريخ ، فيلقي ترهاته واختلاقاته في فتاواه المشبوهة ، وغالباً ما يأخذها القراء على أنها مسلمّات ، وهي لا تعدو كونها أكاذيب محضة من اختلاقه فقط.
مرة يدعي أن علماء اللغة العربية لم يلجأوا الى الأحاديث النبوية كمصدر لألفاظها لأنهم يعلمون انها مصنوعة (اي الاحاديث) ، ومرة يدعي ان تلاميذ ابي حنيفة هم من كتبوا موطأ الامام .
إن هذا السجاح يستغل ضيق وقت القارىء أحيانا ، أوعجزة أحيانا أخرى عن البحث عن صدق ما يقول ، فيدس كذباته ضمن فتاواه ، متأملا أن تأخذ مع الوقت ومع قلة المتابعة صفة الحقيقة الراسخة ، لذلك وجب على كل مسلم إن قرأ له شيئاً أن يتثبت من كل حرف يقوله هذا الأفاق وشلته المريضة.
أما إن كان الغرض هو الحصول على فتوى تبيح الحرام وتجيز المنكر ، فعندها ليس على القارىء الا التصفيق طرباً للفتوى التي يصدرها طريد الازهر وجماعته ، ولعمرى أول من سيطرب لفتاواه اولئك الباحثون عن اللذة الحرام ، فبالتأكيد سيعجب هذا الدين المنصوري العجيب شاباً شبقاً يبيح له نكاح المتعة ، وتناول الحشيش ، أو رؤية جسد المرأة الاجنبية كاملاً ما عدا فرجها كما أفتت شيخة القرآنيين المدعوة آية الله جعلها الله آية وعبرة لبنات الهوى امثالها.
ملاحظة: "سجاح" هو لقب أطلقه الدكتور الفاضل ابراهيم عوض على المدعو احمد صبحي منصور ، ضمن مقال مشهور هو "لكل مسيلمة سجاح" وفيه الكثير من اللطائف لمن أحب الاستزادة.
No comments:
Post a Comment